الخدمات اللوجستية

الخدمات اللوجستية يمكن تبسيطها على
أنها فنون السوق حيث أنها عبارة عن علم وفن إدارة تدفق البضائع والطاقة والمعلومات وجميع الموارد الأخرى مثل المنتجات والخدمات وحتى الأشخاص أو البشر من منطقة الإنتاج إلى منطقة السوق فمن الصعوبة بما كان أو حتى من المستحيل أنجاز أية تجارة عالمية أو حتى القيام بعمليات الأستيراد أو التصدير أو عملية نقل للمواد الأوليه أو حتى من المنتجات والقيام بالتصنيع والتوزيع دون دعم لوجستي فني ومتميز ومحترف.

وبالتالي يمكن لنا تعريف اللوجستيات
على أنها كافة عماليات التخطيط والتنفيذ والمراقبة لحركة وتخزين جميع المواد الخام ، وكذلك المخزون الذي يقع تحت التشغيل وكذلك البضائع الجاهزة والمعلومات المتعلقة بها بداية من نقطة المصدر حتى الوصول إلى نقطة الأستهلاك وذلك بغرض المطابقة مع أحتياجات ومتطلبات العميل وأن يتم ذلك بكفاءة متناهية وبتكلفة مناسبة، وبالتالي يمكننا القول بأنها عملية توفر المنتج المناسب بالكمية المناسبة وبالحالة المناسبة وفي المكان المناسب وفي الوقت المناسب للعميل المناسب وبالتكلفة المناسبة.

ولاشك أن التجارة الإلكترونية وما فرضتة علينا ثورة الإتصالات والتطورات التكنولوجية التي نشهدها الأن من أهم الوسائل والسبل التي تساعد على الوصول للعميل المناسب وفي الوقت المناسب وبالتكلفة المناسبة ونستطيع من خلال نجاحنا فيها تحقيق رضاء العملاء في كل مكان ، ومن هذا المنطلق سوف نتكلم لاحقاً على ماذا تحتاج التجارة الإلكترونية من خدمات لوجستية تحقق لنا ما نصبو إليه.
وبالتالي فإن حركات عمليات النقل وتوصيل المنتجات بالكميات المطلوبة من بلد ما في أقصى الشرق إلى بلد آخر في أقصى الغرب بسرعة وفعالية كبيرتين، وبالحالة الجيدة الخاصة بها، يشير باختصار والضبط إلى ما يعرف بعبارة ''الخدمات والتسهيلات اللوجستية'' في ميدان تقنية المعلومات. وتعتبر الخدمات اللوجستية التي تشمل كل من الشحن وتسليم البضائع إلى العملاء المطلوبين من أهم وأبرز مقومات النجاح في الأسواق عامة، وأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا على وجه الخصوص. وسواء قامت الشركة المصنعة بإرسال منتجاتها مباشرة إلى العميل، أو أسندت المهمة لأحد شركائها فإنه يتعين عليها دائماً الحرص على تحقيق السرعة والفعالية والنوعية والأمان إذا أرادت أن تضمن النجاح والاستمرارية.
ربما تبدو الخدمات اللوجستية للوهلة الأولى مسألة بسيطة لا تتعدى تخزين ونقل وتسليم البضائع، ألا أنها في حقيقة الأمر مسألة شائكة ومليئة بالتعقيدات، وذلك لأن أصغر العوامل فيها قد يشكل الفارق المميز لموزع عن آخر. ولهذا تجد أن  الشركات المصنعة والموزعة تولي هذه المسألة اهتماماً بالغاً، وتسعى جاهدة لتطوير خدماتها اللوجستية من خلال التحالف مع أبرز الأسماء العالمية المتخصصة في مجال الشحن والتوصيل. ويحرص مدراء التسهيلات اللوجستية على توفير أعلى مستوى من الفعالية لعملياتهم، محاولين التوصل إلى المعادلة المثالية التي تضمن لهم تقليص التكاليف، وتعزيز انسيابية العمل في الوقت نفسه.
ويوماً بعد يوم تزداد أهمية الخدمات اللوجستية بوصفها إحدى أهم خدمات القيمة المضافة التي تعزز مكانة الموزع، وتزيد فرصه النجاح خاصة في الأسواق الشديدة التنافسية. فجلّ ما يطمح إليه العملاء الحصول على طلبياتهم بحالة ممتازة وبسرعة قصوى وسعر مناسب. وعليه فإن ولاء هؤلاء العملاء سيصب على الأغلب في خانة المزود الذي يقدم لهم التسهيلات اللوجستية الأفضل.